ليله 28 يناير2011 ... ما رأيته قد حدث بالفعل

فى ليلة 28 يناير 2011 فى الوقت الذى بدأت فيه عربات الأمن المركزى بالهروب من ميدان التحرير .. والإتجاه إلى اماكن متعددة منها منطقة السيدة زينب.. لا أعلم إن كان ذلك كان أمر لهم بالهروب حتى من محيط وزارة الداخلية حيث أنحصر دور عساكروضباط الأمن المركزى فى إغلاق الشوارع المؤدية إلى ميدان التحرير بدأ من محطة سعد زغلول وحتى كورنيش النيل من الإتجاه الموازى 
لا أعلم إلى أين ذهبت كل هذه العربات ... ولكن ما أعلمه جيدا أنها فى صباح اليوم التالى تكدست قوة الامن المركزى امام وزارة الداخلية 

وكذلك داخل اسوار مجلس الشورى




ولكن قبل أن أنتقل إلى ما حدث فى صباح ذلك اليوم ، أود أن أشير إلى انه فى تلك الليلة كنت شاهدا على نزول القوات المسلحة إلى الميدان ، فى الوقت الذى لم يكن فيه انسحاب كامل للأمن المركزى ولكن صورة وهميه للإنسحاب لانه فى الوقت الذى تم فيه تصوير هذا الفيديو ، وجدت مدرعات الشرطة والتى قامت بتوجية أسلحتها إلى صدورنا وعند الهرب وجدنا كل الطرق المؤدية إلى ميدان التحرير مغلقة بالكامل من قبل القوات المسلحة ، فتوجهت بالحديث إلى احد ضباط الجيش بعد محاولتى إقناعه بأنى لست ثارة وليس لى علاقة بالمظاهرات وإنى لا أدرى ما يحدث بالشارع فنظر إلىّ مدققا حيث وجد فى صغير سنى وإرتباكى نوع من عدم الخطر ولانى قمت بالجرى لمسافة كبيرة بدا على وجهى الخوف من قوات الأمن المركز التى تركض ورائى وتطلق الرصاص الحى ويدوى صوته وفى كل صوت لطلقة أنطق الشهاده واتمتم، فأشار لى الضابط بأن أقف على الرصيف جهه اليسار واشار إلى قوات الامن بالتراجع عن هذا الشارع وقال بأنه ليس بإمكانة أنه يجعلنى اعبر الأسلاك الشائكة وأن هذه حدوده .. فكان ليس امامى سوى أن اترجاه واحاول إقناعه بأنى لا أعلم أى شئ وأننى لست بثائرة ولست اتبع تلك المظاهرات ويجب أن أعبر لاننى لا أستطيع العوده فإن عدت قتلت ... فأمر لى أن أعبر وحدى دون سائر من ركدوا معى وكنت اخفى أدواتى من كاميرا وخلافة بحقيبتى حتى لا ينكشف أمرى وفى ذلك الوقت لن أسلم أبدا 


فى الواقع بعد عبورى الأسلاك الشائكة لم أهتم إلا بالموقف النبيل من الضابط ولكن ما وراء غلق القوات المسلحة للطرق المؤدية لميدان التحرير ! وكيف كان لقوات الامن المركزى إطلاق الرصاص الحى بتلك الكثافة فى هذه الليلة موازاة مع نزول الجيش إلى شوارع المحروسة ؟! 
السؤال الذى سوف انهى به كل تدوينه قادمه .. كيف كان لنا أن نفهم ان القوات المسلحة هى التى حمت الثورة والثوار فى الوقت الذى قال فيه المجلس العسكرى بأنه قد طلب منه النزول لمساعده قوات الأمن فى السيطرة على الوضع ؟!

يٌتبع

Read Users' Comments (0)